تأهل الشباب والاتحاد إلى المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الثانية على التوالي، وذلك بتخطيهما مباراتي العودة للمربع الذهبي على حساب الهلال والحزم على الترتيب.
تمكن الشباب من حجز بطاقة التأهل رغم هزيمته من الهلال 1-2، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت لصالحه بثلاثية نظيفة، في حين فاز الاتحاد على الحزم ذهابا وإيابا بنتيجة 2-صفر و1-صفر على الترتيب.
ويعتبر هذا النهائي "سيناريو" مكررا للمباراة النهائية التي أقيمت بين الفريقين الموسم الماضي في البطولة نفسها، التي توج على أثرها الشباب بلقب البطولة ومن ثم فإن هذا اللقاء سيكون بمثابة لقاء ثأري بالنسبة للاتحاد.. وتقام مباراة المركزين الثالث والرابع بين الهلال والحزم يوم الـ14 من مايو الجاري.
في المباراة الأولى خسر الشباب بهدفين مقابل هدف من الهلال بعد أن كان متقدما ليتأهل الليث الأبيض إلى النهائي معتمدا على نتيجة الذهاب، بدأت المباراة حذرة من الجانبين وإن كان الضغط من جانب الشباب الذي هدد مرمى الهلال في أكثر من مناسبة إلا أن تألق الحارس محمد الدعيع حال دون تحقيق هدف أصحاب الأرض والجمهور.
في الدقائق الأولى من الشوط حاول البرازيلي مارسيلو كماتشو أن يجرب حظه عندما انطلق بالكرة وسددها صاروخية إلا أن الحارس الدعيع كان لها بالمرصاد وتصدى لها ببراعة إلى ركنية.
واصل الدعيع مسلسل تألقه بعدما حرم مهاجمي الشباب من التسجيل أكثر من مرة وباءت جميع محاولات الشباب بالفشل أمام التألق الواضح للدعيع.
بمرور الوقت شعر لاعبو الهلال بخطورة الموقف فبادلوا الشباب الهجمات إلا أنها كانت عشوائية ولم يحالف لاعبو الزعيم الحظ طوال مجريات الشوط؛ حيث إن جميع الكرات افتقدت الدقة على المرمى.
وفي ظل الهجوم المكثف من لاعبي الهلال مال أداء الشباب إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة للخروج بالشوط بالتعادل السلبي ولجأ لاعبو الهلال للتصويب من خارج منطقة الجزاء على أمل إحراز هدف لكن دون جدوى.
وكان الثنائي الليبي طارق التايب ومحمد الشلهوب مصدر إزعاج متكرر لدفاع الشباب إلى أن جاءت الدقيقة الـ25 حيث تعاطف القائم مع الدعيع والهلال عندما حرم الشباب من فرصة خطيرة كانت كفيلة بخروجه من الشوط الأول فائزا بهدف على الأقل.
وفي الشوط الثاني، كثف لاعبو الهلال من هجماتهم وأحكموا سيطرتهم على وسط الملعب في رحلة بحث عن هدف مبكر يساهم بشكل كبير في رفع روحهم المعنوية لتعويض نتيجة مباراة الذهاب.
وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن عندما تهيأت الكرة في الدقيقة الـ50 إلى ناصر الشمراني ليراوغ الدعيع ويسكن الكرة بسهولة في الشباك محرزا هدف التقدم لتشتعل المباراة.
مالت دفة المباراة بعدها إلى الشباب الذي أحكم السيطرة على وسط الملعب من جديد واعتمد على اللعب من لمسة واحدة، في الوقت الذي ظهرت فيه حال من عدم التركيز من جانب لاعبي الزعيم وفشلوا في مجاراة السرعة في أداء الشباب.
وتوالت الفرص الضائعة من جانب الهلال والتي افتقدت التركيز إلى أن جاءت الدقيقة الـ70 وتمكن البديل الكوري الجنوبي سيول كي هيون من إحراز التعادل عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء ولم يجد صعوبة في إيداعها الشباك.
لم يمر على التعادل طويلا فبعدها بدقيقة تهيأت الكرة إلى السويدي كريستيان ويلهامسون داخل منطقة الجزاء سددها أرضية زاحفة سكنت الشباك محرزا التقدم ليكشر بعدها لاعبو الزعيم عن أنيابهم الحقيقية، ويهددوا مرمى الشباك في رحلة بحث عن المزيد من الأهداف.
واشتعلت المباراة في دقائقها الأخيرة حيث توالت الفرص الضائعة من الجانبين وتنتهي المباراة بفوز الهلال وتأهل الشباب للمباراة النهائية.
وفي مباراة ثانية، تغلب الاتحاد "العميد" على الحزم بهدف نظيف أحرزه نايف هزازي في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الثاني والمباراة ليقود فريقه إلى أغلى انتصار، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز العميد بهدفين دون رد.
وفشل الحزم في استغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه والفوز باللقاء ليتمكن نايف هزازي من إحراز هدف الاطمئنان في الدقيقة الأخيرة من اللقاء ويقود فريقه للنهائي.
وفي موضع اخر عن طارق التايب اليبي لاعب نادي الهلال السعودي
ظاهرة "الهاكر" تجتاح المواقع الرياضية
جماهير النصر تخترق موقع التايب لتطاوله على ماجد
تعرض الموقع الرسمي للاعب الليبي طارق التايب المحترف ضمن صفوف الهلال السعودي، إلى اختراقٍ من قِبل "هاكر" وضع عنوانه ورقم جواله، مبررًا ذلك بنصرة نجم النصر والمنتخب السعودي السابق ماجد عبد الله.
وبرر عاشق نادي النصر اخترقه لموقع التايب بأنه ردٌّ على تصريح النجم الليبي مؤخرًا والذي قال فيه "إن ماجد كان لا يجيد السيطرة والتحكم في الكرة"، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" اليوم الاثنين.
وجاء اختراق موقع نجم الهلال على الإنترنت تزامنًا مع تعيين ماجد عبد الله مستشارًا خاصًا للأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر.
من جانبها، شنَّت المنتديات الهلالية حملةً على مخترق موقع التايب، واعتبرت ذلك دليلاً على إحساس منافسي الهلال بالضعف وعدم قدرتهم على مجاراة "الزعيم" ولاعبيه في أرض الملعب، وهدد عددٌ من جماهير الهلال بمعاقبة من قام بالاختراق، كما وعدت بالرد على هذا الاختراق جراء تعديهم على موقع نجمهم الليبي التايب.
ولم يكن موقع التايب الأول الذي يتعرض للاختراق، ولن يكون الأخير بالطبع في ظل الحرب الإلكترونية الذي ابتكرها أنصار الأندية السعودية في كيد خصومهم والنيل من سمعة المنافسين، بهدف تدمير مواقع مخصصة للأندية أو اللاعبين المتنافسين احتجاجًا على ما يكتب فيها ضد لاعبي الفرق الأخرى.
وكان الموقع الرسمي للاعب سامي الجابر قائد المنتخب السعودي والهلال السابق، قد تعرض إلى اختراقٍ من قبل (هاكر) وضع شعار نادي الاتحاد على الصفحة الرئيسة للموقع، ووضع كلمات مشينة، وكتب أسباب الاختراق عليه، ووضع أغنية خاصة بنادي الاتحاد داخل الموقع.
وقال علي العتيق مخترق الموقع الذي لقب نفسه باسم "هتلر جدة" إنه قام بذلك تنفيذًا لطلب جهةٍ محددة دعته لاختراق الموقع وهي التي دعمته في الاختراق، وأضاف أن "الجهة هي التي طلبت مني أن أقوم بوضع العبارات الموجودة في الموقع بعد اختراقه"، ورفض العتيق أن يُفصح عن اسم الجهة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه قام بذلك الفعل لقناعته التامة بما أقدم عليه.
يذكر أن ظاهرة اختراق المواقع الرياضية لم تكن جديدة في السعودية فقد سبق أن تعرض موقع النصر الرسمي لاختراق، كما سبق أن تعرض موقع الاتحاد الأسيوي لتدميرٍ من قبل مشجع هلالي على خلفية منح جائزة أفضل لاعب في أسيا لحمد المنتشري دون سامي الجابر رغم الحماية الشديدة على الموقع.
بقاء التايب ورحيل ويلي
على صعيدٍ متصل، أشارت مصادر إلى أن الإدارة الهلالية قد اتفقت مع التايب على توقيع عقد احترافي جديد لمدة موسم واحد على أن تكون المبالغ المالية لعقدٍ مدته ستة أشهر.
وقد أبدى التائب موافقته المبدئية على شروط التجديد بسبب تعرضه للإيقاف من قبل "الفيفا" والذي سيمنعه من المشاركة في دور الستة عشر والثمانية من دوري أبطال أسيا، إلا أنه سيشارك في الأدوار النهائية في حال تأهل الهلال.
على ذات الصعيد، أكدت المصادر أن الإدارة الهلالية بدأت بإجراء اتصالات مع وكيل أعمال اللاعب السويدي ويلهامسون للبحث عن عروض له، ما يشير إلى أن "ويلي" سيكون أول المحترفين المغادرين.